إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، يونيو 22

توضيحات بشأن الحوار الذي أجري معي




آمنة محمود

(( توضيحات بشأن الحوار الذي أجري معي
عن الشاعرة نازك الملائكة ))








في البدء كان الحب وبعده جاءت الكلمة للتعبير عنه ولأن قلبي يختزن حبا كبيرا للجمال من أجل ذلك كان الشِعر
ومن الشعر تعلّمتُ الرقيّ وكل الصفات التي يراها حسنة فيّ منْ يعرفني ومن أوّل ظهور لي عام1999
ومن قبل وحتاه وبعده واصلتُ كتابة الشعر وكانت لدي قراءات انطباعية صنفت فيما بعد على أنها نقد
وكانت الحصيلة مجموعتين شعريتين الأولى "فراشات آمنة " عن دار الينابيع سوريا 2010 والثانية "كتاب الحب " على نفقة وزارة الثقافة ضمن فعاليات كركوك عاصمة الثقافة العراقية2010,, بالإضافة إلى كتاب نقدي مشترك " فضاء الكون الشعري من التشكيل إلى التدليل " عن دار نينوى سوريا2010, قدّم له وشارك فيه أد.محمد صابر عبيد . ولدي مجموعة دراسات مخطوطة بعنوان " الحمامة المتوحشة" .. من هذا التقديم الموجز أريد القول بأني لستُ بحاجة إلى التعرّض للشعراء المعروفين من أجل تحقيق مآرب لا تعنيني .. ولأن معظم التعليقات بشأن الحوار الذي أجري معي عن الشاعرة نازك الملائكة كانت انفعالية فقد قررت التزام الصمت حتى تهدأ العاصفة وبعدها أوضح الملابسات التي رافقت الحوار وهي كالتالي :


1: كان الحوار على هامش حضوري ضمن أصبوحة استذكار لرحيل الشاعرة نازك الملائكة قطعت في ذلك اليوم المسافة بين كركوك وبغداد ذهابا وإيابا فقط لحضور تلك المناسبة وقد استوقفني أثناء تواجدي هناك وبعد قراءتي الصحفي عبد الجبار العتابي وكان يحمل أداة تسجيل أدار من خلالها الحوار ولكن من المؤسف أن يقوم بعمل مونتاج على الإجابات بحيث تظهر بصورة أسيء فيها لنفسي قبل أن أبدو وقد تعرّضت إلى الشاعرة نازك الملائكة التي سأوضح وجهة نظري بخصوصها فيما يلي , بالنسبة للصحفي الذي جعل الإجابات تبدو متناقضة وعلى ما يبدو كان يريد فقط تحقيق الإثارة الصحفية على حساب غيره لذلك لم ينتبه إلى كيفية إخراج الحوار , وإحدى أدلّة تسرّعه هو الأخطاء المطبعية التي وقع فيها والإجابات التي ظهرت في قمة التناقض.. أنا امتلكت شجاعة الإدلاء برأيي فعساه أن يمتلك شجاعة عرض تسجيل الحوار الذي سألني فيه : هل استطاعت نازك تجاوز مجايليها من الشعراء وتحديدا السياب فكانت الإجابة لا لم تكن قامة شعرية كبيرة كالسياب .. وهنا تحديدا كان المونتاج وأتحدى الأخ الصحفي أن يعرض ذلك التسجيل . أما عن سبب عدم ذكري لهذه التفاصيل فكان أولا: لأن التعليقات بخصوص الموضوع كانت متشنجة ورأيت أن من غير المجدي الدخول في صراعات أخرى حتى يهدأ الأمر قليلا . وثانيا : هو خشيتي من أن يحسب الأمر من باب التبرير والاستدراك وهذا ما لا أرضاه لنفسي .

2: أما عن الشاعرة نازك الملائكة فأقول كما قلت سابقا إنها شاعرة رائدة ومجددة لكن ذلك لا ينفي أني لا أستذوق شعرها لأسباب عديدة منها مسحة الكآبة التي تشوبه بالإضافة لأمور لا أحبذ ذكرها على الأقل حاليا كي لا أفتح أبواب صراعات ومجادلات جديدة وعقيمة في نفس الوقت .. لكن ما يؤسف حقا هو الطريقة التي أعتقد فيها البعض أنهم يدافعون بها عن الشاعرة ولكن على ما يبدو إنها لم تكن دفاعا عن نازك بقدر التهجّم عليّ وكأنهم كانوا يتحينون فرصة وقد نالوها على طبق من فضة .. أحيي كل شاعرة عراقية معاصرة عانت ويلات الحرب وهي تكتب , وذاقت مرارات الحصار وهي تكتب , وتكبّدت وجع الاحتلال وما زالت تكتب عن وطنها الذي لن تفارقه وحتى وإن فارقته ستكتب عنه . أحيي كل شاعرة وشاعر يمتلك قضية ومتمسّك بهويته مهما كان حجم ذلك الشاعر وتلك الشاعرة


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


اللوحة : السيّاب للفنان ستار كاووش