إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، أغسطس 1

آدم الأوطــــــــــــــان


آمنـــــــة محمود

أسكنتُك في هذا القلبِ .."عراق"
بوادٍ غيرِ ذي صبرٍ .. نَزِقْ
ُأعلنتُك أُغنيةً ظمأى : "موطني"
وسقيتُك دمعاً لا ينضب
رخصت لترابك أرواحٌ .."أهلي"
حجبتْ حتى كبش الربّ
أوقدوا في الجبِّ ناراً "إخوتك"
فهتفنا يا نارُ كوني برداً عليه
وذهبتَ مُغاضِباً ..
ما رُمتَ حرباً
من خلفِ غدرٍ يعتريك ..
قالوا سقط
لكنك حيٌّ ولو أكلتْ
كُلُّ ديدانِ الأرضِ منسأتك

ما أبتلعك الحوتُ يا قمر
هي كِذبةُ الأفلاكِ ..
زاغ عنها البصر
يا آدمَ الأوطان
سنقطعُ بسكينِ حُبِّك تفاح الهبوط
كي تبقى شامخا في فراديس الأمل
هيا اضربْ بعصاكَ القرح
"الآن حصحص الحق"
هيا اضرب بعصاك الألم
ستنشقّ عن جنبيك الأمم ..
ويهلك فرعونك
اركض برجلك يا عراق
أيها المغلوب انتصر
كم من بشير خلف قضبان الأفق
يحمل النور قميصاً وقدراً
حقلٌ من الطعناتِ .. يالظهرك
أركض برجلكِ
واجمع أنصال غدرك ضغثاً
واغتسل من كل هذا النفاق
اركض برجلك
قد برئت يا عراق

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قرأت هذه القصيدة في مهرجان المصالحة الوطنية الشعري