آمنة محمود - شاعرة وناقدة من مواليد بغداد - أعظمية -1974 شاركت في العديد من المهرجانات الشعرية والتظاهرات الثقافية .
نشرت العديد من النصوص والدراسات النقدية والمقالات في الصحف والمجلات داخل القطر وخارجه .
حازت على العديد من الشهادات التقديرية في مجال الادب والصحافة .
لها ثلاثة كتب غير مطبوعة هي :
1- فراشات آمنة - مجموعة شعرية .
2- الحمامة المتوحشة - مجموعة دراسات ومقالات .
3- كتاب الحب - مجموعة نصوص نثر شعرية .
من جميل الصدف ان نلتقي بها خلال انعقاد مهرجان المربد الاخير في البصرة لنجري معها لقاءا ً على هامش المهرجان حول هموم الشعر والمرأة العراقية الشاعرة ، وكانت كعادتنا بها صريحة وواقعية وعفوية وبريئة لكن ذكية على حد تعبيرها .
س1: يرى فرويد ان الصراع هو اساس الابداع ..
ترى ماهو اساس الابداع لدى آمنة محمود؟
الابداع هو نتيجة وخلاصة والوصول اليه (هذا اذا افترضنا جدلا امتلاك آمنة له) هو بمثابة الخطوة الاولى .. ماتحت الصفر في هذه المعادلة القاسية هو المتراكم الشخصي من ارهاصات والآم حزن وفرح ومحاولات لأثبات وجود الذات المسحوقة تحت مزنجرات التقاليد والاعراف والقمع والتغييب الذي غالبا مايُفرَض تحت مُسميات عديدة منها الحرام أو من اجل المصلحة ..اذا اعتبرنا ان هذه الجدلية يمكن تسميتها صراع فلا بأس .
س2: مصدر الهامك هل هو ماورائي ام نابع من صميم الحياة ؟
ليس هنالك من مصدر محدد انها منظومة معقّدة ومتشابكة لكنها منسجمة ومتوافقة
حين يتعلّق الأمر بموضوعة النص المكتوب والذي هو الآخر بدوره من يفرض نفسه. في الكتابة لااعرف من يسيطر على الآخر ويفرض نفسه او بعبارة أدّق :من الأقوى آمنة ام النص نفسه ,لأن الصور تتراكم في مكان ما من المنظومة الفكرية الشعرية اذا جاز التعبير لكن يبقى متى تتفجر الكلمات وتتحول الى نص أُعوِّلُ كثيرا على الماورائي واعتقد بالغيبيات حين لااجد تفسيرا مُقنِعاً للطريقة التي تكتب بها القصيدة نفسها وكيف يتحول الأنفعال الى صور وكلمات .
س3: هل الشعر عندك حالة توتر أم حالة استقرار ؟
بالطبع حالة توتر عالية يصاحبها انفعال شديد استنفار وحزن وغليان وكثيرا مايكون ممزوجا بالدمع.. القصيدة التي تولد من الروح تختلف كثيرا عن سواها التي تكون مبرمجة وخاضعة لقياسات المنبر وما يحبِّذهُ المتلقي وما تشترطه المسابقات ذات الجوائز الكبيرة هنالك اختلاف كبير لاتُدركه سوى النخبة
.
س4: ماهو رأيك بالنسبة الى مابعد الحداثة ؟
لكل عصر قصيدته هذه قناعاتي الشخصية لكن اساء الكثيرون الى الشعر بأسم الحداثة ولانستطيع نفي تيار القصيدة العمودية الحديثة او التفعيلة الحديثة اذن استطاع الكثير من الشعراء كسر الرتابة والارتقاء بالنص ورفع الاساءة التي وقعت على العمود والتفعيلة والتي تجسدت بالمناداة بموتهاالشعر كائن عجيب التأقلم مع كل العصور ,وعوداً على بدء .أنّ لكل عصر قصيدة نستطيع اكمالها بعدم نفي سابقاتها او رفضها المطلق وكل مرحلة مستجدة في الشعر تقابل بالرفض ثم تثبت وجودها والامثلة عديدة .. ظهرت قريبا القصيدة التفاعلية وهي تواجه الآن رفضا وشجبا ومقاطعة وأعتقد انها ستثبت وجودها يوما ما لأن الشعر كائِن متجدد .
س5: شبّه أحد النقاد أصابعك بأصابع موزارت .. ماعلاقة الموسيقى بالشعر؟
طبعا الفارق كبير بين الطرفين ولامجال للمقارنة بينهما
لكن أعتقد أنًّ سبب هذا التشبيه هو الطريقة التي تتعامل بها آمنة مع النص اثناء قرآءته أي محاولة رسم الصور
قد يتلقاها البعض على انَّها عزف ما .للشعر والموسيقى واللوحة علاقات وطيدة تبقى المو
سيقى اسماها كونها لغة كونية بأمكان كل العالم تلّقيها لكن حين تشترك الموس
يقى مع الشعر في انجاز صورة جمالية لابد أن تكون عالية المستوى وفائقة التعبير.
س6: هل هناك التزام بالشعر؟
الالتزام انواع فالشعر العمودي يلتزم بالوزن والقافية والتفعيلة له ضوابطه الخاصة وللنثر شروطه غير المشروطة وهكذا .اما الالتزام الادبي والاخلاقي فهي امور تحددها ماهية الشاعر ورؤيته الشخصية للحياة .أما على الصعيد الشخص
ي فأمتلك صرامة في التعامل مع النص أهمها
ان تكون الفكرة غير مطروقة والرؤية تحمل فرادة وأن أقول ماأريد قوله من دون فجاجة او قدح بالآخرين او تجاوز على مذهب او دين اوطائفة أو قومية .
س7: هل بالأمكان أدلجة الشاعر ؟
بالتأكيد لكن الأمر يتعلّق بالشاعر نفسه أن يكون قابلاً للأدلجة وحينها سيفقد شاعريته المشروطة اساسا بالحرية ويتحول وقتذاك الى ميكروفون أو مروِّج اعلاني لبضاعة رديئة ,وغالبا مايفقد تقدير المتلقي ويكسب امتيازات تمنحها له الجهة المؤدلِجة وحدث هذا الامر كثيرا
حين كان للقصيدة ثمن وللشاعر تسعيرة لكن في الجهة المقابلة كانت هنالك نماذج مشرفة لشعراء باعوا مكتباتهم الشخصية ولم يبيعوا نصف قصيدة ايام كان العرض مغريا حد السقوط في الوحل .
س8:كيف أنت بنت حطامك ,ولكِ وطن من ورد ؟
وكيف يقتل الحب نفسه من شدَّة الورد؟تسكنني عنقاء ما, كلما قتلتني طعنات أو خيانات أو جراح ..كلما القاني الآخرون في المحرقة .. أجدها تبسط أجنحتها وتضرب الرماد فتنتفض تعود اشدّ اصرارا على البقاء لذا انا باستمرارسأبقى بنت ذاك الحطام ولي شرف البقاء على قيد الألم رغم انطفاء الكثيرات من أوّلِ طعنة .. لكن تبقى صورة الوطن التي ابتغيها هي تلك الصورة المثالية الجميلة والبهيَّة وانت تقصد بسؤالك مقطعين من نص ( أساطير الربيع )(الورد لسان الحب المبتور قتل الحب نفسه من شدّة الورد)...........
(انا بنت حطامي
ولي وطن من عطر الورد
من ماء الورد
دم الورد
ورد الورد..............)
.................
س9: هل مازلت تكتبين بالحبر الأبيض قصائدك والى متى
ستبقين تخيطين جراحك بالسهام ؟اولا اود ان اشكرك لقراءتك الدقيقة لمنجزي واسئلتك الذكية ثانيا :انتهى زمن الكتابة بالحبر الأبيض ودخلنا مرحلة الحرية المشفوعة بالتصفيات الجسدية لذا سأكتب بالحبر ألأحمر هذه المرة وسأتعلم فن النظر من شقوق الجراح بطريقة حضارية لكل من سبّبها لكني تغيرت كثيرا أصبحت أردم جراحي بالقصائد وأحسبني الآن أكثر نصراً من ذي حزن .
س10:ماهو رأيك بآمنة محمود؟
كائن معّقّد ومثالي حد الهوس .. تسكنها طفلة تلهو بالأراجيح والدمى .. مضى الكثيرون عنها دونما اسباب وجيهة لذلك تسد الفراغ بالكتابة .. وتواجه الحزن ..تقاتل و تقاتل فلاتنتصر .. عفوية بريئة لكن ذكية .تجتهد أن تكون أفضل .الأنجاز أكبر همومها وانشغالاتها .
نشرت العديد من النصوص والدراسات النقدية والمقالات في الصحف والمجلات داخل القطر وخارجه .
حازت على العديد من الشهادات التقديرية في مجال الادب والصحافة .
لها ثلاثة كتب غير مطبوعة هي :
1- فراشات آمنة - مجموعة شعرية .
2- الحمامة المتوحشة - مجموعة دراسات ومقالات .
3- كتاب الحب - مجموعة نصوص نثر شعرية .
من جميل الصدف ان نلتقي بها خلال انعقاد مهرجان المربد الاخير في البصرة لنجري معها لقاءا ً على هامش المهرجان حول هموم الشعر والمرأة العراقية الشاعرة ، وكانت كعادتنا بها صريحة وواقعية وعفوية وبريئة لكن ذكية على حد تعبيرها .
س1: يرى فرويد ان الصراع هو اساس الابداع ..
ترى ماهو اساس الابداع لدى آمنة محمود؟
الابداع هو نتيجة وخلاصة والوصول اليه (هذا اذا افترضنا جدلا امتلاك آمنة له) هو بمثابة الخطوة الاولى .. ماتحت الصفر في هذه المعادلة القاسية هو المتراكم الشخصي من ارهاصات والآم حزن وفرح ومحاولات لأثبات وجود الذات المسحوقة تحت مزنجرات التقاليد والاعراف والقمع والتغييب الذي غالبا مايُفرَض تحت مُسميات عديدة منها الحرام أو من اجل المصلحة ..اذا اعتبرنا ان هذه الجدلية يمكن تسميتها صراع فلا بأس .
س2: مصدر الهامك هل هو ماورائي ام نابع من صميم الحياة ؟
ليس هنالك من مصدر محدد انها منظومة معقّدة ومتشابكة لكنها منسجمة ومتوافقة
حين يتعلّق الأمر بموضوعة النص المكتوب والذي هو الآخر بدوره من يفرض نفسه. في الكتابة لااعرف من يسيطر على الآخر ويفرض نفسه او بعبارة أدّق :من الأقوى آمنة ام النص نفسه ,لأن الصور تتراكم في مكان ما من المنظومة الفكرية الشعرية اذا جاز التعبير لكن يبقى متى تتفجر الكلمات وتتحول الى نص أُعوِّلُ كثيرا على الماورائي واعتقد بالغيبيات حين لااجد تفسيرا مُقنِعاً للطريقة التي تكتب بها القصيدة نفسها وكيف يتحول الأنفعال الى صور وكلمات .
س3: هل الشعر عندك حالة توتر أم حالة استقرار ؟
بالطبع حالة توتر عالية يصاحبها انفعال شديد استنفار وحزن وغليان وكثيرا مايكون ممزوجا بالدمع.. القصيدة التي تولد من الروح تختلف كثيرا عن سواها التي تكون مبرمجة وخاضعة لقياسات المنبر وما يحبِّذهُ المتلقي وما تشترطه المسابقات ذات الجوائز الكبيرة هنالك اختلاف كبير لاتُدركه سوى النخبة
.
س4: ماهو رأيك بالنسبة الى مابعد الحداثة ؟
لكل عصر قصيدته هذه قناعاتي الشخصية لكن اساء الكثيرون الى الشعر بأسم الحداثة ولانستطيع نفي تيار القصيدة العمودية الحديثة او التفعيلة الحديثة اذن استطاع الكثير من الشعراء كسر الرتابة والارتقاء بالنص ورفع الاساءة التي وقعت على العمود والتفعيلة والتي تجسدت بالمناداة بموتهاالشعر كائن عجيب التأقلم مع كل العصور ,وعوداً على بدء .أنّ لكل عصر قصيدة نستطيع اكمالها بعدم نفي سابقاتها او رفضها المطلق وكل مرحلة مستجدة في الشعر تقابل بالرفض ثم تثبت وجودها والامثلة عديدة .. ظهرت قريبا القصيدة التفاعلية وهي تواجه الآن رفضا وشجبا ومقاطعة وأعتقد انها ستثبت وجودها يوما ما لأن الشعر كائِن متجدد .
س5: شبّه أحد النقاد أصابعك بأصابع موزارت .. ماعلاقة الموسيقى بالشعر؟
طبعا الفارق كبير بين الطرفين ولامجال للمقارنة بينهما
لكن أعتقد أنًّ سبب هذا التشبيه هو الطريقة التي تتعامل بها آمنة مع النص اثناء قرآءته أي محاولة رسم الصور
قد يتلقاها البعض على انَّها عزف ما .للشعر والموسيقى واللوحة علاقات وطيدة تبقى المو
سيقى اسماها كونها لغة كونية بأمكان كل العالم تلّقيها لكن حين تشترك الموس
يقى مع الشعر في انجاز صورة جمالية لابد أن تكون عالية المستوى وفائقة التعبير.
س6: هل هناك التزام بالشعر؟
الالتزام انواع فالشعر العمودي يلتزم بالوزن والقافية والتفعيلة له ضوابطه الخاصة وللنثر شروطه غير المشروطة وهكذا .اما الالتزام الادبي والاخلاقي فهي امور تحددها ماهية الشاعر ورؤيته الشخصية للحياة .أما على الصعيد الشخص
ي فأمتلك صرامة في التعامل مع النص أهمها
ان تكون الفكرة غير مطروقة والرؤية تحمل فرادة وأن أقول ماأريد قوله من دون فجاجة او قدح بالآخرين او تجاوز على مذهب او دين اوطائفة أو قومية .
س7: هل بالأمكان أدلجة الشاعر ؟
بالتأكيد لكن الأمر يتعلّق بالشاعر نفسه أن يكون قابلاً للأدلجة وحينها سيفقد شاعريته المشروطة اساسا بالحرية ويتحول وقتذاك الى ميكروفون أو مروِّج اعلاني لبضاعة رديئة ,وغالبا مايفقد تقدير المتلقي ويكسب امتيازات تمنحها له الجهة المؤدلِجة وحدث هذا الامر كثيرا
حين كان للقصيدة ثمن وللشاعر تسعيرة لكن في الجهة المقابلة كانت هنالك نماذج مشرفة لشعراء باعوا مكتباتهم الشخصية ولم يبيعوا نصف قصيدة ايام كان العرض مغريا حد السقوط في الوحل .
س8:كيف أنت بنت حطامك ,ولكِ وطن من ورد ؟
وكيف يقتل الحب نفسه من شدَّة الورد؟تسكنني عنقاء ما, كلما قتلتني طعنات أو خيانات أو جراح ..كلما القاني الآخرون في المحرقة .. أجدها تبسط أجنحتها وتضرب الرماد فتنتفض تعود اشدّ اصرارا على البقاء لذا انا باستمرارسأبقى بنت ذاك الحطام ولي شرف البقاء على قيد الألم رغم انطفاء الكثيرات من أوّلِ طعنة .. لكن تبقى صورة الوطن التي ابتغيها هي تلك الصورة المثالية الجميلة والبهيَّة وانت تقصد بسؤالك مقطعين من نص ( أساطير الربيع )(الورد لسان الحب المبتور قتل الحب نفسه من شدّة الورد)...........
(انا بنت حطامي
ولي وطن من عطر الورد
من ماء الورد
دم الورد
ورد الورد..............)
.................
س9: هل مازلت تكتبين بالحبر الأبيض قصائدك والى متى
ستبقين تخيطين جراحك بالسهام ؟اولا اود ان اشكرك لقراءتك الدقيقة لمنجزي واسئلتك الذكية ثانيا :انتهى زمن الكتابة بالحبر الأبيض ودخلنا مرحلة الحرية المشفوعة بالتصفيات الجسدية لذا سأكتب بالحبر ألأحمر هذه المرة وسأتعلم فن النظر من شقوق الجراح بطريقة حضارية لكل من سبّبها لكني تغيرت كثيرا أصبحت أردم جراحي بالقصائد وأحسبني الآن أكثر نصراً من ذي حزن .
س10:ماهو رأيك بآمنة محمود؟
كائن معّقّد ومثالي حد الهوس .. تسكنها طفلة تلهو بالأراجيح والدمى .. مضى الكثيرون عنها دونما اسباب وجيهة لذلك تسد الفراغ بالكتابة .. وتواجه الحزن ..تقاتل و تقاتل فلاتنتصر .. عفوية بريئة لكن ذكية .تجتهد أن تكون أفضل .الأنجاز أكبر همومها وانشغالاتها .